-->

المشاركات الشائعة

مدخل الى الكتابة المناقبية المؤلفة في أولياء الصوفية

مدخل الى الكتابة المناقبية المؤلفة في أولياء الصوفية يندرج هذا المقال  في دراسة نوع من أنواع الفكر الديني التاريخي التي أفرزتها الحضارة العربية الإسلامية، سواء في مشرقها العربي أو في غربها الإسلامي، والمقصود هنا ما اصطلح على تسميته بــ «أدب المناقب». يتطلب البحث في هذا النوع من الكتابة الإجابة على كثير من التساؤلات التي تفرض نفسها بإلحاح من قبيل: ما المقصود من عبارة أدب المناقب، وهل هناك تعاريف محددة لهذا النوع من الكتابة؟ ما علاقته بالتاريخ؟ متى وكيف وأين ظهر هذا النوع من الكتابة؟ وما العوامل التي ساعدت على ظهوره وازدهاره؟ وكيف تلازمت ولادته مع ظهور رجال اتسموا بالصلاح والولاية؟ ما موضوعه، وما منهاجه، وما طبيعة القضايا التي يطرحها؟ كيف يمكن تحليل هذا النوع من الكتابة وما الطرق المنهجية الكفيلة بتحليله وتركيبه وتقريبه إلى القارئ؟... أسئلة كثيرة يطرحها موضوع أدب المناقب، لكن الإجابة عنها تستوجب بحثا مستقلا، والمقام هنا يفرض علينا عدم البحث في الكثير من قضايا وإشكالات هذا النوع من الكتابة، لذا سنحاول هنا الاقتصار على إعطاء صورة عامة حول طبيعة الكتابة المنقبية. في القرن...

مصطلحات صوفية: التحقيق،السلوك،اللب،القلب

مصطلحات صوفية: التحقيق،السلوك،اللب،القلب التحقيق : يقصد بالتحقيق عند الصوفية شهود الحق في صور أسمائه التي هي الأكوان، فلا يحجب المحقق بالحق من الخلق، ولا بالحق عن الحق. معجم   اصطلاحات الصوفية، عبد الرزاق القاشاني،   تحقيق وتقديم عبد العال شاهين، دار المنار، الطبعة الأولى، القاهرة 1992 .     السلوك   : في الاصطلاح الصوفي هو الترقي في مفاتيح القرب إلى حضرة الرب باتحاد باطن الإنسان وظاهره. اصطلاحات الصوفية. ا للب : عند الصوفية هو العقل المنور بنور القدس الصافي عن قشور الأوهام والتخيلات. اصطلاحات الصوفية. القلب : في عرف أهل التصوف هو: جوهر نوراني مجرد، يتوسط بين الروح والنفس، وهو الذي يتحقق به الإنسانية، ويسميه الحكيم: النفس الناطقة. والروح باطنه، والنفس الحيوانية مركبه وظاهره. اصطلاحات الصوفية.

التصوف الاندلسي الجذور والامتدادات

التصوف الاندلسي الجذور والامتدادات يرجع الصوفية نشأة مذهبهم إلى أصول الاسلام وواقعه، وأنه مستمد من حياة الزهد التي كان يعيشها الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، إلا ان الكثير من الباحثين اختلفوا حول نشأة هذا المذهب ومصادره وأصوله. برى البعض ان التصوف مرتبط في اصوله بالرياضات الروحية للهنود القدامى، ويرد البعض الاخر مصدر نشأته الى الاصول الايرانية القديمة، وان جذوره تضرب في الديانة المسيحية واليهودية. رغم هذا الاختلاف في النشأة الا أن الامر المؤكد حسب الاغلبية أنه رغم النشأة الاسلامية لهذا التيار الا انه تأثر في تطوره ونشأته الاولى مثل كل العلوم برواسب دينية ثقافية قديمة مرتبطة بالرهبة المسيحية والافلاطونية المحدثة وغيرها. إن صورة التصوف الاندلسي هي ما يعكس هذا الراي ويؤكد هذا التطور الذي عرفه التصوف الاسلامي عامة، فقد كان في البداية زهدا بسيطا يستمد أصوله من الدين الاسلامي، ثم صار في بعض مراحله وعند بعض مدارسه تصوفا مغرقا في الكشف سالكا طرق الفلاسفة الاشراقيين، ومشبعا بالافكار والاعتقادات الغنوصية والهرمسية. الجذور: من أشهر زهاد الاندلس الاوائل الذين اعتمدوا في تصوفه...

مصطلحات صوفية: المحبة، الجذب، الفناء، البقاء

مصطلحات صوفية: المحبة، الجذب، الفناء، البقاء   المحبة : عند الصوفية ميل القلب إلى الله وإلى ما لله من غير تكلف والمعنى مستمد من قوله تعالى ﴿يحبهم ويحبونه﴾ سورة المائدة، الآية 54؛ التعرف لمذهب أهل التصوف، محمد الكلاباذي، دار الكتب العلمية، بيروت، 1980 . الجذب أو الجذبة : عند الصوفية هي: تقريب العبد بمقتضى العناية الإلهية المهيئة له كل ما يحتاج إليه في طي المنازل إلى الحق بلا كلفة وسعي منه. اصطلاحات الصوفية. الفناء : من المفردات الصوفية التي تدخل ضمن دائرة الأحوال المتغيرة بخلاف المقامات الثابتة، والفناء عن النفس ليس   فناء جسد في جسد ولا فناء روح في روح إنما هو فناء إرادة في إرادة وفناء أخلاق في أخلاق أو صفات في صفات، أو كما يقول الصوفية فانيا عن أوصافه باقيا بأوصاف الحق. فالفناء هو أن يفنى الفاني عن الحظوظ فيسقط عنه التمييز إنه يبطل شعور المتصوف بكل ما حوله وتتعطل حواسه الظاهرة فلا يدرك في خارج نفسه شيئا حتى لو أصيب أحدهم بسهم ثم نزع من جسمه ما شعر قط، وقد أثيرت مسألة الصحو والسكر بين المتصوفة هل هم مقيمون على التكاليف الشرعية أم رافعون لها فقال الصوفية...
جميع الحقوق محفوظة للتصوف وسوسيولوجيا الظاهرة الدينية div>الملكية الفكرية محفوظة لمؤلف الكتاب

الشيخ أحمد بن عبد الله معن الأندلسي

الشيخ أحمد بن عبد الله معن الأندلسي

الشيخ أحمد بن عبد الله معن الأندلسي

  ولد الشيخ الإمام أحمد بن عبد الله معن الأندلسي بحومة المخفية من فاس سنة 1042هـ/         ، كان من أعيان الطريقة، وأكابر أهل الحقيقة، آية في السخاء والجود، وكرم الأخلاق والتعطف على الضعفاء والمساكين، ممن أوتي التحقيق، وأعطي كمال المعرفة بهذه الطريق، كان إماما راسخا، وطودا شامخا، اشتمل على دقائق الأسرار العرفانية، وغوامض العلوم الربانية والحقائق العلية، والأذواق السنية.
    أخذ عن والده تأدبا وتبركا واستفادة، ثم بعد وفاة أبيه أخذ عن أعيان العصر وأكابر الصوفية، وإلى جانب زهده وتصوفه كان من الأغنياء بمدينة فاس، يملك عقارات بداخل المدينة، وأراضي فلاحية وأماكن لتربية النحل خارج المدينة، وله زاوية وأتباع، كما أنه لعب على عهد السلطان مولاي إسماعيل دورا سياسيا مهما.

شيوخه
    تتلمذ الشيخ أحمد بن عبد الله معن على يد ثلة من أخيار القوم في عصره، ممن لهم علم ودراية بطريق أهل الحق، فقد أخذ بداية عن والده تبركا وتأدبا واستفادة، ثم بعد وفاة والده أخذ عن الشيخ سيدي قاسم الخصاصي وقد لازمه من سنة 1064هـ حتى سنة وفاته 1083هـ، وخدمه خدمة لم يسمع بمثلها، وهو عمدته في الطريق، وكان شيخه سيدي قاسم يشهد بخصوصيته، ويشير إلى أنه الوارث له. وبعد وفاة شيخه سيدي قاسم، صحب العارف بالله سيدي أحمد اليمني، وكان أبو العباس يصله بأنواع المواصلات، ويواسيه أعظم المواساة.
    وقد كان صاحب الترجمة ذو سيرة حسنة وأخلاق عالية، وكانت له فراسة تامة، وكشف عظيم، ظهرت على يده كرامات عديدة، وأخبر بمغيبات كثيرة، ذكرها عبد السلام القادري في الباب الخاص بالكرامات من كتابه «المقصد الأحمد».
تلامذته
كان الشيخ أحمد بن عبد الله معن، رجلا صالحا صاحب أخلاق سامية، ينطق بجوامع الكلم وبدائع الحكم، ويدعوا بالحكمة والموعظة الحسنة، يؤيد كلامه بالكتاب والسنة، وقد انتفع به خلق كثير نذكر أبرزهم وهو الإمام عبد السلام القادري الحسني، كان كثيرا ما يزور هو وأخوه سيدنا أحمد، وقد ألف كتابا فيه سماه «المقصد الأحمد في التعريف بسيدنا ابن عبد الله أحمد»، جمع فيه أخباره وأحواله ومعارفه وكراماته وتصرفاته وغير ذلك.
    وقد ألف أيضا أبي العباس أحمد بن عبد الوهاب الوزير الغساني الأندلسي، فيه مؤلفا سماه «المقباس في فضائل أبي العباس»، وله أيضا مقصورة في مدحه وشرحها. كما ألف العلامة الصوفي أبي عبد الله سيدي محمد المهدي الفاسي، فيه مؤلفا سماه «الإلماع بمن لم يذكر في ممتع الأسماع».
وفاته
    توفي الشيخ أحمد بن عبد الله معن الأندلسي، يوم الإثنين ثاني جمادى الأولى عام عشرين ومائة وألف 1120هـ  بفاس ودفن بها.
بعض المراجع
ترجم له في: نشر المثاني، م.القادري، ج3، ص ص.182-192؛ التقاط الدرر، م.القادري، ص.300 رقم 454؛ صفوة من انتشر من أخبار صلحاء القرن الحادي عشر، للإفراني
khan socio
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع التصوف والظاهرة الدينية .

جديد قسم : tasawuf maghribi

إرسال تعليق